لا يحتاج حامل التلاسيميا إلى عناية أو متابعة طبية بعد إجراء التشخيص الأولي. و لا داعي لاستخدام المعالجة بالحديد روتينياً ما لم يتم التأكد من تحديد نقص الحديد بالفحص المخبري. كما يُنصح بالاستشارة و الفحص لباقي أفراد العائلة خاصة المقبلين على الزواج منهم.
يحتاج مرضى التلاسيميا الكبرى إلى علاج طبي، إذ يعتبر نقل الدم أول و أهم إجراء ذي فعالية في إطالة العمر، وله فوائد كثيرة بما فيها إيقاف مضاعفات فقر الدم والسماح بالنمو والتطور بصورة طبيعية أو شبه طبيعية. ويجب البدء بنقل الدم في مرحلة عمرية مبكرة عندما تظهر الأعراض على الطفل وبعد فترة أولية من المراقبة لتقدير فيما إذا بمقدور الطفل المحافظة على مستوى مقبول من خضاب الدم دون الحاجة لعملية نقل دم متكرر.
كما يجب معالجة مشكلة تراكم الحديد الناتج عن عمليات نقل الدم وتبعاتها. فبعد دراسات موسعة تم التوصل الى مجموعة من العقاقير لعلاج مشكلة تراكم الحديد . و اليوم يعد نقل الدم المتكرر مع علاج ازالة الحديد الطريقة المثلى المعتمدة في العلاج .
·نقص أسيد الفوليك: يعتبر هذا النقص إحدى المضاعفات الشائعة لدى مرضى التلاسيميا، ويعود ذلك بشكل رئيسي لازدياد الحاجة للفوليك أسيد بسبب التمدد الكبير لنقي العظم. وقد تساهم عوامل أخرى في ذلك . ولهذا السبب، ينصح بالفوليك أسيد كوقاية من النقص لهؤلاء المرضى.
·زرع الخلايا الجذعية: تجرى عملية زرع الخلايا لمرضى محددين، وهو يعتبر العلاج الشافي الوحيد المعروف لمرض التلاسيميا. هناك ترابط بين النتائج السيئة لعملية زرع الخلايا الجذعية وبين وجود تضخم الكبد مع تليف الوريد الكبدي البابي، و عدم كفاءة علاج إزالة الحديد قبل إجراء عملية الزرع . فقد أثبتت الدراسات أن نسبة شفاء المرضى الذين يعانون من المشاكل الثلاث جيمعها هي 59% مقارنة بـ 90% للمرضى الذين لا يعانون من أي من هذه المشاكل.